کد مطلب:90710 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:122

وصیة له علیه السلام (03)-لجابر بن عبد اللَّه الأنصاری















یَا جَابِرُ، قِوَامُ الدّینِ وَ الدُّنْیَا بِأَرْبَعٍ:

عَالِمٍ مُسْتَعْمِلٍ عِلْمَهُ.

وَ جَاهِلٍ لاَ یَسْتَنْكِفُ أَنْ یَتَعَلَّمَ[1].

وَ جَوَادٍ[2] لاَ یَبْخَلُ بِمَعْرُوفِهِ عَلی أَهْلِ دینِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ[3].

وَ فَقیرٍ لاَ یَبیعُ آخِرَتَهُ بِدُنْیَاهُ.

فَإِذَا ضَیَّعَ[4] الْعَالِمُ عِلْمَهُ اسْتَنْكَفَ الْجَاهِلُ أَنْ یَتَعَلَّمَ.

[ وَ ] مَا أَخَذَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالی[5] عَلی أَهْلِ الْجَهْلِ أَنْ یَتَعَلَّمُوا حَتَّی أَخَذَ عَلی أَهْلِ الْعِلْمِ أَنْ یُعَلِّمُوا.

وَ إِذَا بَخِلَ الْغَنِیُّ بِمَعْرُوفِهِ بَاعَ الْفَقیرُ آخِرَتَهُ بِدُنْیَاهُ.

فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ رَجَعَتِ الدُّنْیَا إِلی وَرَائِهَا الْقَهْقَهْری، [ وَ ] حَلَّ الْبَلاَءُ، وَ عَظُمَ الْعِقَابُ.

فَالْوَیْلُ كُلُ الْوَیْلِ [ عِنْدَ ذَلِكَ ] یَا جَابِرُ[6].

إِنَّ اللَّهِ سُبْحَانَهُ[7] عِبَاداً یَخْتَصُّهُمُ بِالنِّعَمِ لِمَنَافِعِ الْعِبَادِ، فَیُقِرُّهَا فی أَیْدیهِمْ مَا بَذَلُوهَا، فَإِذَا مَنَعُوهَا نَزَعَهَا اللَّهُ عَنْهُمْ، ثُمَّ حَوَّلَهَا إِلی غَیْرِهِمْ.

[صفحه 740]

مَا أَحْسَنَ تَوَاضُعَ الأَغْنِیَاءِ لِلْفُقَرَاءِ طَلَباً لِمَا عِنْدَ اللَّهِ تَعَالی[8]، وَ أَحْسَنُ مِنْهُ تیهُ الْفُقَرَاءِ عَلَی الأَغْنِیَاءِ اتِّكَالاً عَلَی اللَّهِ سُبْحَانَهُ[9].

یَا جَابِرُ، مَنْ كَثُرَتْ نِعَمُ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالی[10] عَلَیْهِ كَثُرَتْ حَوَائِجُ النَّاسِ إِلَیْهِ،

فَمَنْ[11] قَامَ للَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ[12] فیهَا بِمَا یَجِبُ للَّهِ فَقَدْ[13] عَرَّضَهَا لِلدَّوَامِ وَ الْبَقَاءِ، وَ مَنْ لَمْ یَقُمْ للَّهِ سُبْحَانَهُ[14] فیهَا بِمَا[15] یَجِبُ فَقَدْ[16] عَرَّضَهَا لِلزَّوَالِ وَ الْفَنَاءِ[17].

ثم أنشأ علیه السلام:


مَا أَحْسَنَ الدُّنْیَا وَ إِقْبَالَهَا
إِذَا أَطَاعَ اللَّهَ مَنْ نَالَهَا


مَنْ لَمْ یُوَاسِ النَّاسَ مِنْ فَضْلِهِ
عَرَّضَ لِلإِدْبَارِ إِقْبَالَهَا


فَاحْذَرْ زَوَالَ الْفَضْلِ یَا جَابِرُ
وَ اعْطِ مِنَ الدُّنْیَا لِمَنْ سَالَهَا


فَإِنَّ ذِی الْعَرْشِ جَزیلُ الْعَطَا
یُضْعِفُ بِالْجَنَّةِ أَمْثَالَهَا[18]


صفحه 740.








    1. لا یتكبّر عن طلب العلم. ورد فی الخصال ص 197. و تحف العقول ص 159. باختلاف بین المصادر.
    2. غنیّ. ورد فی المصدرین السابقین. و المناقب للخوارزمی ص 266. و البحار للمجلسی ج 1 ص 178.
    3. ورد فی الخصال للصدوق ص 197. و مصباح البلاغة ج 2 ص 138 عن أمالی الصدوق. باختلاف یسیر.
    4. كتم. ورد فی المصدرین السابقین. و البحار للمجلسی ج 1 ص 178. و ورد عطّل. فی تحف العقول للحرّانی ص 159.
    5. ورد فی غرر الحكم للآمدی ج 2 ص 748. باختلاف.
    6. ورد فی الخصال ص 197. و المناقب للخوارزمی ص 266. و تحف العقول ص 159. و مصادر نهج البلاغة ج 4 ص 273.

      و مصباح البلاغة ج 2 ص 138 عن أمالی الصدوق. باختلاف بین المصادر.

    7. ورد فی غرر الحكم للآمدی ج 1 ص 223.
    8. ورد فی غرر الحكم للآمدی ج 2 ص 751. و نور الأبصار للشبلنجی ص 93.
    9. ورد فی غرر الحكم للآمدی ج 2 ص 751.
    10. ورد فی غرر الحكم ج 2 ص 679. و تذكرة الخواص ص 146. و المستطرف ج 2 ص 55. باختلاف.
    11. فإن. ورد فی نسخة الأسترابادی ص 602.
    12. ورد فی نهج السعادة للمحمودی ج 1 ص 446. و مصادر نهج البلاغة للحسینی ج 4 ص 274.
    13. ورد فی غرر الحكم للآمدی ج 2 ص 679.
    14. ورد فی المصدر السابق.
    15. و إن ضیّع ما یجب للّه فیها. ورد فی متن شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید ج 19 ص 303.
    16. ورد فی غرر الحكم للآمدی ج 2 ص 679. و تذكرة الخواص للسبط ابن الجوزی ص 146.
    17. عرّض نعمته لزوالها. ورد فی متن شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید ج 19 ص 303.
    18. ورد فی المناقب للخوارزمی ص 266. و مصادر نهج البلاغة للخطیب ج 4 ص 273.