کد مطلب:90710 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:122
عَالِمٍ مُسْتَعْمِلٍ عِلْمَهُ. وَ جَاهِلٍ لاَ یَسْتَنْكِفُ أَنْ یَتَعَلَّمَ[1]. وَ جَوَادٍ[2] لاَ یَبْخَلُ بِمَعْرُوفِهِ عَلی أَهْلِ دینِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ[3]. وَ فَقیرٍ لاَ یَبیعُ آخِرَتَهُ بِدُنْیَاهُ. فَإِذَا ضَیَّعَ[4] الْعَالِمُ عِلْمَهُ اسْتَنْكَفَ الْجَاهِلُ أَنْ یَتَعَلَّمَ. [ وَ ] مَا أَخَذَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالی[5] عَلی أَهْلِ الْجَهْلِ أَنْ یَتَعَلَّمُوا حَتَّی أَخَذَ عَلی أَهْلِ الْعِلْمِ أَنْ یُعَلِّمُوا. وَ إِذَا بَخِلَ الْغَنِیُّ بِمَعْرُوفِهِ بَاعَ الْفَقیرُ آخِرَتَهُ بِدُنْیَاهُ. فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ رَجَعَتِ الدُّنْیَا إِلی وَرَائِهَا الْقَهْقَهْری، [ وَ ] حَلَّ الْبَلاَءُ، وَ عَظُمَ الْعِقَابُ. فَالْوَیْلُ كُلُ الْوَیْلِ [ عِنْدَ ذَلِكَ ] یَا جَابِرُ[6]. إِنَّ اللَّهِ سُبْحَانَهُ[7] عِبَاداً یَخْتَصُّهُمُ بِالنِّعَمِ لِمَنَافِعِ الْعِبَادِ، فَیُقِرُّهَا فی أَیْدیهِمْ مَا بَذَلُوهَا، فَإِذَا مَنَعُوهَا نَزَعَهَا اللَّهُ عَنْهُمْ، ثُمَّ حَوَّلَهَا إِلی غَیْرِهِمْ. [صفحه 740] مَا أَحْسَنَ تَوَاضُعَ الأَغْنِیَاءِ لِلْفُقَرَاءِ طَلَباً لِمَا عِنْدَ اللَّهِ تَعَالی[8]، وَ أَحْسَنُ مِنْهُ تیهُ الْفُقَرَاءِ عَلَی الأَغْنِیَاءِ اتِّكَالاً عَلَی اللَّهِ سُبْحَانَهُ[9]. یَا جَابِرُ، مَنْ كَثُرَتْ نِعَمُ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالی[10] عَلَیْهِ كَثُرَتْ حَوَائِجُ النَّاسِ إِلَیْهِ، فَمَنْ[11] قَامَ للَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ[12] فیهَا بِمَا یَجِبُ للَّهِ فَقَدْ[13] عَرَّضَهَا لِلدَّوَامِ وَ الْبَقَاءِ، وَ مَنْ لَمْ یَقُمْ للَّهِ سُبْحَانَهُ[14] فیهَا بِمَا[15] یَجِبُ فَقَدْ[16] عَرَّضَهَا لِلزَّوَالِ وَ الْفَنَاءِ[17]. ثم أنشأ علیه السلام: مَا أَحْسَنَ الدُّنْیَا وَ إِقْبَالَهَا مَنْ لَمْ یُوَاسِ النَّاسَ مِنْ فَضْلِهِ فَاحْذَرْ زَوَالَ الْفَضْلِ یَا جَابِرُ فَإِنَّ ذِی الْعَرْشِ جَزیلُ الْعَطَا
یَا جَابِرُ، قِوَامُ الدّینِ وَ الدُّنْیَا بِأَرْبَعٍ:
إِذَا أَطَاعَ اللَّهَ مَنْ نَالَهَا
عَرَّضَ لِلإِدْبَارِ إِقْبَالَهَا
وَ اعْطِ مِنَ الدُّنْیَا لِمَنْ سَالَهَا
یُضْعِفُ بِالْجَنَّةِ أَمْثَالَهَا[18]
صفحه 740.
و مصباح البلاغة ج 2 ص 138 عن أمالی الصدوق. باختلاف بین المصادر.